بحث

تابعونا من خلال شبكات التواصل الاجتماعى

Friday, May 9, 2014

رحلة إلى الرعب مع Dark Souls II

رحلة إلى الرعب وحبس الأنفس من خلال الجزء الثانى من اللعبة الرائعة دارك سول2

Dark Souls II

الناشر : Bandai Namco Games
المطور : From Software
تاريخ الإصدار : 11 - 03 - 2014
الجهاز : Xbox 360 - PS3 - PC
النوع : Action - RPG
عدد اللاعبين : 1 -4
ها هي لعبة الآر بي جي الرائعة دارك سولز تعود إلينا مع جزءٍ مشوٌقٍ مليءٍ بما هو رائعٌ و مبهرٌ,لعبةٌ صنعت ضجّةً بين أوساط اللاعبين,و قد انتظرها الكثيرون من عشاق هذه السلسلة بشكلٍ خاصّ,وعشاقُ هذا النوع من ألعاب الأربي جي من منظور  الشخص الثالث بشكلٍ عام,و عنوان هذه اللعبة دارك سولز كما يعرفها الجميع وهاهو الجزء الثاني قد صدر يحمل الكثير في جعبته من أفكار جديدة وأسلحة متنوعة، ستضعك هذه اللعبة في أجواء مرعبة،فهذا الشهر حافل بالمفاجآت والألعاب القوية وهذه واحدة من المفاجآت،فياترى مالذي قدمه هذا الجزء؟ قصّة اللعبة تدور حول شخصيّةٍ خالدةٍ ملعونةٍ تحاول العثور على علاجٍ للتخلّص من هذه اللعنة,و ستكون قصّةً ملئةً بالعاطفة وتشمل على أزياءٍ من قصة ديمونز سولز،كما أنّ هذه التتمّة ليست مرتبطةً مباشرةً بقصّة سابقتها ولا تعتمد عليها،على الرغم من أنّ أحداثها تجري في نفس العالم و هو الأرض الأسطوريّة “درينليك”,المليئة بالأرواح لمساعدة الخالدين على الحفاظ على إنسانيّتهم ​​في الوقت الذي يقاتلون فيه لعنة الخلود،و على عكس سابقتها,فإن دارك سولز 2 تقوم بعملٍ رائعٍ لشرح القصّة بطريقةٍ مثيرةٍ للاهتمام,فحتّى أثناء تسليط الضوء على السرد،فإنّ كلّ قطعةٍ من القصة تتكشّف و تُعْرَفُ تدريجيّاً بفضل المشاهد الرائعة و الحوار الجذّاب,ممّا يجعل هذا القصّة أكثر قابليّة للوصول إليها…
كل شيءٍ يبدو أكثر تعقيداً بكثيرٍ ممّا كانت عليه في الإصدار السابق،و لكن في نفس الوقت فإنّ الواجهة بديهيّةٌ للغاية و تتطلّب وقتاً قليلاً لِتُلِمَّ بها،في البداية ستتاح لك الفرصة لتحديد طبقة شخصيّتك و كذلك موهبة شخصيتك و من ثمّ ستحدد اسمه,و هذه القائمة تأتي على نحوٍ سلس جداً و مصقولٍ,و كلّ شيءِ فيها بوضعٍ جيّدٍ و سهلٍ للتّنقل,و عندما تنتهي من تحديد هذه الخيارات يحين وقت اللعب و المتعة،واحدةٌ من الأشياء المفضّلة في سلسلة دارك سولز هي أنّه لا يوجد هنالك أبداً أيّ تلميحاتٍ أو مساعدةٍ لمعرفة إلى أين يتوجب عليك الذهاب,حيث عليك أن تتعلّم بنفسك إلى أين يجب أن تذهب… و بطبيعة الحال فإنّ معدّاتك في البداية ستعتمد على الدور الذي اخترته في بداية اللعبة,سوف تحصل على الدروع المختلفة و الأسلحة و المواد لمساعدتك على البدأ,هذه المعدات يمكن شراؤها من شخصيّةٍ غير قابلةٍ للعب حول Majula،أما الأقواس و السيوف و الخناجر و القبضات و الرماح والفؤوس والدروع كلّ هذه الأشياء تبدو مميتةً و فريدةً من نوعها,و مع هذا العدد الهائل من أنواع السلاح ستجد أنّها مصمّمةٌ لتلائم أساليب مختلفة للاعبين…
و بما أنّ النظام الطبقي متوسعٌ,فهذا يسمح لك بالتبديل و التجربة مع أيٍّ من الإعدادات التي تريدها,فإذا ما أردت أن تكون ذا سيفٍ كبيرٍ يلّوح فستكون قادراً على رفع مستوى قوتك و ذكائك,و بالتالي فإنّ الاحتمالات لا حصر لها حقاً،بالنسبة للأماكن فهي ضخمةٌ و هائلةٌ بكلّ تأكيد,و تشمل كلّ منطقةٍ على مِشعلِ يعمل بمثابة نقطة حفظٍ،و يسمح لك بالإنتقال الفوريّ من و إلى النيران المضاءة سابقاً،بالإضافة لتغيير التعويذات المجهّزة،و الوصول إلى صندوق الأدوات لتخزين المعدّات أو حتى استخدام بعضها للتأثير على العالم من حولك,و نظراً للحجم الضّخم لعالم اللعبة,فنظام الإنتقال الفوريّ هو تغييرٌ مرحبٌ به من الجزء السابق…  أما البيئات فستشعر بأنّها عضويّة،حيث ستبدو وكأنّها عالمٌ حيٌّ يتنفس,فبعض الإجراءات المعيّنة تُغير مستوى صعوبة الأعداء، و تفتح طرقاً مختصرة،و حتّى أنّها تضبط مواقع العدوّ.و في الوقت ذاته فالتصميم الشامل للعالم ينسج ببراعة الأسرار والأفخاخ و النيران,و قتل نفس الأعداء مراراً و تكراراً يمكن أن يوقف في نهاية المطاف تكاثرهم،ممّا سيوفر لك الوقت بين المعارك مع الزعماء,في حين أن بعض الأدوات الأخرى يمكن أن تزيد من عدد و قوّة الوحوش في جميع أنحاء الخريطة…
بالنسبة للقتال فهو يستخدم نظام إحصائيات معقدة و القدرة على التحمل،و سواءٌ كان ذلك صدّ الهجمات أو التدحرج أو أرجحة  السيف أو إلقاء السحر والتعويذات,فإنّ كلّ عملٍ من هذه الأعمال يتطلّب استخدام سرعة تجديد القدرة على التحمل،و إذا ما نَفِدَتْ عندك القدرة على التحمل،فستكون عُرضَةً للهجمات مما سيحتّم عليك التعامل مع هذا الوضع بطريقةٍ أو بأخرى،و بالنظر إلى أنّ معظم الضربات التي تتلقاها ستجعلك على حافّة الموت, فإن ذلك بالمقابل سيجعلك تتعلم بسرعةٍ أكبر،و كنتيجةٍ لذلك ستجد أنّ اللعبة صعبةٌ للغاية,و مع ذلك فإنّ التحدّي ليس في اللعبة ذاتها بل في العمليّة التي تتعلمها منها،و باعتبار الموت المحقّق مصيراً محتوماً و أمراً لا مهرب منه في اللعبة,فإنّ هذا سيعلّمك الصبر لتفادي الإحباط,و بالتالي فإنّك في غضون ساعاتٍ قليلةٍ ستحقق النجاح وتتغلب على مخاوفك من الموت… أمّا عندما تموت فستُسقِطُ كلّ الأرواح التي كنت تحملها في المكان الذي مُتَّ فيه,و من ثمّ يجب عليك العودة إلى مكان موتك لاستعادة أرواحك,و لكن إذا قُضِيَ عليك قبل أن تتمكن من جمعهم فسوف يضيعون إلى الأبد,و هذا سيجعل عاقبة الموت وخيمةً و ستحاول تجنب الموت حرصاً على الأرواح التي تجمعها،لكن ما إن تكن قادراً على تعلم أنماط العدو و كيفيّة تفاديهم،و تصميم الخريطة و خصائص أسلحة شخصيّتك الخاصة بك,فستكون قادراً على قتل معظم الأعداء بكلّ سهولة.نعم قد يكون من الصعب معرفة كلّ هذه الجوانب في آنٍ واحدٍ، ولكن بمجرد الحصول على الفكرة العامّة عن الكيفية التي تعمل بها اللعبة،تصبح عملية التعلّم المستمرّ أسهل بكثير،ولكن مع مجموعة متنوعةٍ و ضخمةٍ مقترنةٍ بالذكاء الإصطناعي ستجد أنّه و حتّى بعد هزيمة العدو نفسه عدّة مرات، سيفاجؤنك بهجومٍ جديدٍ أو قدرةٍ جديدة…
و طوال المغامرة ستجد نفسك في واحدةٍ من حالتين: إما الإنسان أو الهالو والمقصود بهذه الكلمة أنه غير بشري،فإذا ما كنت كإنسان و مُتَّ فسوف تصبح هالو،و مع كل حالة وفاةٍ أيضاً سيتمّ تقليص الحد الأقصى من نقاط صحّتك مؤقتاً. في حين أن هذا التأثير يمكن عكسه,فهو يتطلب استخدام عنصرُ محدودٍ نوعاً ما و هو Human Effigy و ذلك للتحوّل إلى إنسانٍ مرةً أخرى،و أثناء كونك إنساناً يمكنك أن تدعو لاعبين آخرين للحصول على المساعدة,و مع ذلك فهنالك جوانب مؤلمةٌ للعبة. فعلى سبيل المثال هنالك أشخاص آخرين يملكون القدرة على غزو العالم الذي تعيش فيه و سيحاولون قتلك,و هذا يمكن أن يحدث سواءً كنت إنساناً أو هالو،و لكنّها أكثر شيوعاً بكثير في الوقت الذي تكون فيه بشكل الإنسان،ولحسن الحظّ فهنالك أدواتٌ تحدّ من كميّة اللاعبين الذين يمكن أن يصلوا إليك,و حتّى أنّ هنالك أشياءً جيّدةً ستساعدك على قتلهم،كما أنّ صفحات المعدات و الأدوات كلّها قد تحسنت بشكلٍ كبيرٍ،بالإضافة للنصوص التي تظهر لك من خلالها كل المعلومات المتاحة… و مع ذلك فهنالك عنصرٌ واحدٌ لن تستطيع استخدامه منذ البداية و هو “Estus Flask”و الذي كان المصدر الأساسي للشفاء في دارك سولز الأصليّة،وستحتاج لفتح ذلك أثناء اللعب, و لكن في الوقت الذي كانت دارك سولز الأصليّة تزوّدك فيه بخمسة استخداماتٍ،فإنّ هذا الإصدار الجديد لا يمكن أن يستخدم إلا مرّةً واحدةً حتى تقوم بترقيته باستخدام Estus Flask،وبدلاً من ذلك, فإنّ العناصر الجديدة الأوليّة للشفاء تدعى”Life Shards”و تعمل بشكلٍ مختلفٍ قليلاً,فهي توفّر تأثير تجديدٍ بطيءٍ,ممّا يجعلها فعّالةً بين المعارك،و إذا كنت تستخدمها جنباً إلى جنبٍ مع “Estus Flask”بشكلٍ صحيحٍ،فأنّها ستوفر لك ما هو كافٍ،حيث ستحتاج صحّتك في تخطي معارك الزعماء المرعبة بالتأكيد, و غيرهم من مواجهات الأعداء الصعبة…
وعلاوةً على ذلك،فإنّ نظام اللعب المتعدّد بأكمله قد صنع عودته من العناوين السابقين. حيث يمكن للأشخاص ترك الملاحظات “المعروفة بإسم علامات الروح” على الأرض لتحذيرك من فخٍ قادمٍ أو حتّى لخداعك،كما سترى أشباح لاعبين آخرين من عوالم مختلفةٍ من حولك ,وكذلك بقع الدّم التي ستتيح لك رؤية لقطةٍ من موتٍ مروّعٍ للاعب معيّن،إنّ ردود فعل المجتمع دائماً ما يكون حاسماً بالنسبة لهذه السلسلة،و بما أنّ كلّ شيءٍ اختياريٌّ،فإنّ تعلّم النصائح و الحيل من لاعبين آخرين يمكن أن يزيد بشكلٍ كبيرٍ  ن نسبة النجاح باستخدام الإستراتيجيات و المعدّات الأمثل،و سواءٌ كان ذلك من علامات الروح أو من الطور التعاونيّ أو من  الموارد على الإنترنت و الاستفادةِ من المجتمع,فإنّه يقلّل كثيراً من عدد مرات الوفاة خلال اللعب، وبالنسبة للطور التعاونيّ فقد تمّ تحسينه و الدفع به للأمام وهو أسهل من أيّ وقتٍ مضى حيث يقدم الآن الدردشة الصوتية بين اللاعبين مما يشكّل سلاسةً في تنسيق الاستراتيجيات و العمل مع الأصدقاء بشكل أفضل،ولكن وللأسف فاللعب مع الأصدقاء لا يزال يتطلب القليل من الحظّ،و ليس هناك طريقةٌ سهلةٌ لدعوة أصدقائك للعب,و بدلاً من ذلك يجب أن تعتمد على إيجاد علامة أرواحهم في اللعبة و من ثمّ تقوم باستدعائهم… بالنسبة للتحكم فستشعر بدايةً بأنه صعبٌ و غير مستجيبٍ قليلاً, و لكن بعد بضع مرّاتٍ من الموت،فإنه من السهل عليك أن تتعرّف على الفروق الدقيقة في الحركة و نظام الهجوم الأساسي إلى حدٍّ ما،فالميزات المتقدّمة مثل التفادي واستخدام  سلاح بكلتا اليدين معاً، و تصويب القوس و غيرها,تضيف كميّةً كبيرةً من العمق و التنوّع إلى القتال،أما بالنسبة للمؤثرات البصريّة والرسومات فستجد تحسّناً كبيراً,فالعالم ذو جوٍّ مرعبٍ و ذو رهبةٍ كبيرة,كما أنّ نظام الإضاءة الجديد يتباهى ببعض  تصاميم الوحوش المرعبة، بالإضافة إلى أنّ التحسينات الجزئيّة يجعل الأسلحة مغريةً و ملائمةً للبيئة المحيطة,و لكن مع ذلك فهي لا تخلو من العيوب, فالدّقة منخفضةٌ بعض الشيء مما يجعل القوام يبدو غير واضح, كما أنّه في بعض الأحيان ينخفض  معدل الإطار إلى أقل من 30 إطاراً في الثانية ممّا يجعل القتال أكثر صعوبة.

أعجبنا:
• أفكار جديدة ورائعة بشكل عام
• البيئات و الأماكن مذهلةٌ و ذات جوٍّ مناسب للعبة
• عالم اللعبة ضخمٌ و واسعُ
• نظام القتال رائعٌ و إن كنت ستشعر بصعوبةٍ في البداية ولكن ستتأقلم معه لاحقاً 
• طور لعبٍ متعدّدٍ مذهل
• الذكاء الإصطناعي للأعداء رائعٌ
• الأدوات و الأسلحة الوفيرة و المتنوّعة أمر مميز

لم يعجبنا:
• اللعب مع الأصدقاء يحتاج إلى الحظ و لن تدعو أصدقائك للعب بسهولة
• ينخفض معدل الإطار إلى أقل من 30 إطاراً في الثانية في بعض الأحيان

القرار الأخير:
من الصعب العثور على لعبةٍ رائعةٍ و مجزيةٍ كدارك سولز 2, فالقتال عميقٌ بشكلٍ مدهشٍ،و العالم فيها ضخمٌ وواسعٌ،و اللعب
المتعدّد فريدٌ من نوعه، كما أنّ الجوّ العامّ مذهل للغاية و يخلق تجربةً استثنائيّة,نعم وبلا شكّ ستلبّي مطالب عاشقي هذا النوع من الألعاب وخاصة لمن قاموا بتجربة الجزء الأول منها.

التقييم النهائي 9.5 ممتازة

No comments

جميع الحقوق محفوظة لــ مدينة الألعاب 2015 ©