بالرغم من إن تاريخ سلسلة Call of Duty في عالم ألعاب الفيديو ليس بحجم عناوين أخرى كسوبر ماريو أو سونيك إلا أنها تمكنت في أقل من 10 سنوات من تحقيق نجاح باهر وبرز ذلك بوضوح في مبيعات الجزء الأخير MW3 الذي تمكن من جني مليار دولار أميركي ( 3.75 مليار ريال سعودي) في 16 يوماً فقط.. ولمعرفة تاريخ السلسلة منذ بدايتها وحتى الآن، تابع معنا السطور التالية.
أول أجزاء السلسلة، صدر في عام 2003 وتناول أحداث الحرب العالمية الثانية، وحقيقة لم تكن اللعبة في هذا الجزء فريدة من نوعها لتحقق مثل هذا النجاح الرهيب الذي نشهده حالياً ولكن تعلق اللاعبون بها جاء نتيجة للقصة المشوقة التي يرويها 3 جنود من قوات التحالف وتحديداً بريطانيا وأميركا والاتحاد السوفيتي، وعلى الرغم من النجاح الجيد لهذا الجزء إلا أنه لم يحصل على تكملة في العام الذي يليه واكتفت أكتيفجين بإصدار محتوى إضافي بعنوان United Offensive في عام 2004.
في هذا الجزء شهدت اللعبة تغييراً رهيباً وضع العديد من الأساسيات التي تتبعها كل ألعاب التصويب منذ ذلك الحين وحتى الآن مثل تجديد حالة اللاعب الصحية تلقائياً، والمؤثرات البصرية المتطورة، وتنبيه اللاعب للأخطار التي تحيط به، وتضمنت القصة 27 مهمة مقسمة على 3 جنود من قوات التحالف أيضاً، أما أهم ما ميز هذا الجزء حقاً فهو ظهور كابتن برايس لأول مرة.
إصدارة مكملة للجزء الأول الصادر في عام 2003، تناولت اللعبة قصة جندي أميركي يمر بالعديد من المواقف الخطرة في المستعمرات الأفريقية وصولاً إلى شاطئ نورماندي ومنه إلى حدود ألمانيا، وقام بالأداء الصوتي في هذا الجزء نجوم مسلسل Band of Brothers.
أول جزء في السلسلة يشرف على تطويره استديو Treyarch، وكذلك كان هذا العام الأول الذي بدأت السلسلة بعده في الخروج بشكل سنوي، صدرت اللعبة في البداية حصرياً لمنصة بلاي ستيشن 3 وبعدها جاءت لباقي المنصات.
في ذلك الوقت كانت معظم الألعاب الحربية تتناول أحداث الحرب العالمية الثانية، إلا أن أكتيفيجن غامرت بنجاح السلسلة وأصدرت اللعبة في المستقبل القريب حيث الأسلحة الحديثة والحرب الإلكترونية وبالفعل حققت اللعبة نجاحاً مدوياً ويعود إليها الفضل في شهرة السلسلة حتى الآن، وباعت اللعبة 13 مليون وحدة في جميع أنحاء العالم مما جعل باقي الشركات تتبع أسلوب أكتيفجين وتقوم بإصدار عناوينها القوية في موسم الصيف.
في هذا العام تفرعت اللعبة إلى جزئين منفصلين، الأول هو سلسلة Modern Warfare التي تتناول الحروب الحديثة وعمل على تطويرها استديو Infinity Ward ، أما الثاني فتناول أحداث الحرب العالمية وفترة الحرب الباردة وأشرف على تطويره استديو Treyarch، وبالرغم من إن اللعبة لم تكن في مستوى التطلعات إلا أن نمط "الزومبي" لاقى ترحاباً كبيراً بين اللاعبين وحافظ على مبيعات السلسلة ثابتة.
جاء هذا الجزء بعد طول انتظار واستكمل أحداث الجزء الأول Modern Warfare إلا أن نجاحه كان مضاعفاً وأصبحت اللعبة واحدة من أكثر سلاسل الألعاب مبيعاً في التاريخ، تضمنت اللعبة مهمة تعرف باسم No Russian لاقت انتقادات لاذعة حيث يأخذ اللاعب دور إرهابي في منظمة روسية يقوم بقتل مئات المدنين بطريقة وحشية في مطار روسي حتى تظن الحكومة الروسية أن مرتكبي العملية هم القوات الأميركية.
بعد النجاح المدوي لسلسلة Modern Warfare توجب على استديو Treyarch توفير شيء مختلف في الألعاب التي يعمل عليها حتى يحقق نجاحاً مقارباً لـModern Warfare، وبالفعل كشف الفريق النقاب عن لعبة Black Ops في عام 2010 حيث تناولت أحداث مثيرة في فترة الحرب الباردة، ويمكن اعتبار القصة أفضل قصة حربية في تاريخ الصناعة وبسبب هذا نجحت اللعبة في تحقيق مبيعات خيالية تقدر بـ25 مليون وحدة مباعة.
بعد 5 سنوات من الروايات المثيرة، صدرت لعبة MW3 في نوفمبر 2011 لتكون الجزء الأخير في مسار سلسلة الحروب الحديثة وترضي محبيها بنهاية ملحمية انتصرت فيها القوات الأميركية بقيادة كابتن برايس على الإرهابي الروسي ماكاروف، نمط اللعب المتعدد أيضاً امتاز بالتنوع وكم الأسلحة الكبير مما جعل اللعبة تجني مليار دولار في أول 16 يوماً فقط.
No comments