تاريخ سوق العاب الفيديو شاهدنا الكثير من المشاريع التي تتأجل عن موعد صدورها، أو العاب تأخرت للحصول على أجزاء ثانية لها، بالتأكيد باتت تلك عادة خصوصا مع العناوين الكبيرة ولكن بالمجمل يأتي التأجيل و التأخير من مصلحة اللعبة لتطويرها وتقديم تجربة أفضل للاعبين، ولكن ببعض الأحيان نشاهد تأجيل أو تأخير لبعض المشاريع لسنوات طويلة والنتيجة النهائية نجعلنا نتسائل ماذا كانوا يفعلون بالضبط خلال تلك السنوات؟ فالمنتج النهائي كان كارثيا أو كان تحطيما لإسم عنوان شهير.
من خلال هذا المقال سنتعرف على 9 ألعاب تأجلت\تأخرت\صدرت وجعلتنا نقول ليتها ماصدرت لأن المنتج النهائي كان شيئا تعيسا جدا، بعض هذه الألعاب حطم لنا سلاسل نحبها و البعض الآخر رغم فشله ولكن مازلنا نشاهد دعم لهذه لهذا المشروع، إذا لنتعرف على قائمة الألعاب:
Final Fantasy XIV
لاشك بأن سلسلة العاب فاينل فانتسي هي واحدة من رموز تاريخ العاب الفيديو، جزء بعد جزء وجيل بعد جيل والسلسلة تقدم لنا مجموعة كبيرة من الروائع بكل إصدار لجزء رئيسي وحتى وإن إختلفنا بمستويات بعض الأجزاء ولكن تظل بالنهاية اللعبة جيدة جدا إلى ممتازة بأغلب تجاربها و أجزائها حتى صدر الجزء الرابع عشر من السلسلة ….
بجيل البلايستيشن2 و بالجزء الحادي عشر قامت سكوير اينكس بمغامرة إطلاق جزء خاص من السلسلة يدعم اللعب الجماعي على الشبكة أو كما يعرف لدى اللاعبين بإسم MMO وبعد سنوات طويلة منذ صدوره مازال هذا الجزء يحصل على التحديثات الجديدة وعدد كبير من اللاعبين، بعد قرابة الثمان سنوات من صدور الجزء الحادي عشر قررت سكوير اينكس ان تعيد التجربة مع الجزء 14 من السلسلة بتوجه لجمهور العاب الشبكة ويالها من كارثة.
النسخة الأصلية من اللعبة صدرت بالعام 2010 على أجهزة الحاسب الشخصي بعد عملية تطوير إستمرت لقرابة الخمس سنوات تخللتها الكثير من التأجيلات لإطلاق اللعبة والتي كان من المفترض أن تصدر بالعام 2010 على البلايستيشن3 و الحاسب الشخصي ولم تتمكن الشركة سوى من إصدار نسخة الحاسب الشخصي وكانت تجربة كارثية للاعبين إستمرت للعام 2012 قبل أن تقرر الشركة إلغاء هذه النسخة و إعادة التطوير من جديد لإصدار نسخة جديدة بالكامل بالعام 2013، اللعبة حصلت على معدلات تقييمات منخفضة جدا و شكاوي كبيرة من اللاعبين لسوء المنتج ووضعت سكوير اينكس بموقف سئ جدا جعلها تدخل بدائرة مشاكل لم تنتهي حتى يومنا الحاضر.
Perfect Dark Zero
واحدة من الألعاب التي تجعلنا نتذكر دائما بأن سوق الألعاب صعب جدا وليس بالضرورة من كان بيوم من الأيام بأفضل حالاته سيدوم ذلك له للأبد، فريق التطوير البريطاني RARE هو واحد من رموز صناعة العاب الفيديو بما قدمه خلال تاريخه من العاب لاتنسى، جولدن اي وبانجو كوزي وغيرها من العناوين خلدت إسم هذا الفريق كواحد من عباقرة صناعة الألعاب بالزمن الماضي.آخر مشاريع الفريق على جهاز الننتندو 64 كانت لعبة Perfect Dark التي صدرت بالعام 2000، منذ إصدار اللعبة والفريق بدأ العمل على مشروع الجزء الثاني لها على جهاز ننتندو المنزلي الجديد الجيم كيوب، نعرف القصة بعد ذلك ببيع الفريق لمايكروسوفت وتحويل مشروع اللعبة لجهاز الاكس بوكس الأول كعنوان مهم ورئيسي جدا يحتاجه جهاز مايكروسوفت الجديد بالأسواق بتلك الفترة لتكوين أسمه، عملية التطوير لم تكن سهلة ومع إقتراب موعد صدور الاكس بوكس360 قامت مايكروسوفت و رير بتعديل الخطة مجددا وتحويل مشروع اللعبة للجهاز الجديد.سعدت الجماهير كثيرا بمعرفة أن اللعبة ستصدر مع جهاز الاكس بوكس360 بيوم صدور الجهاز، فبعد إبداع الفريق المذهل بالعاب التصويب الماضية لاشك بأن هذا العنوان سيحمل مايكروسوفت و رير لبعد جديد من النجاح … على الأقل كذلك كانت الخطة، يمكن تجاوز مرحلة تغيير أسلوب الرسم من جدية الجزء الأول على الننتندو 64 لشكل أقل واقعية وأكثر كرتونية باللعبة الجديدة ولكن مالا يمكن تجاوزه هو مشروع اللعبة نفسه الذي حمل معه تصميم سئ جدا للمراحل وأسلوب اللعب وبدا واضحا بأن اللعبة لم تمر بمرحلة تطوير جيدة بأغلب خيارتها و الإقبال الجماهيري الضعيف للعبة قتل السلسلة و للأسف الشديد رسم مستقبل رير لنهاية الجيل بشكل سئ جدا بباقي إنتاجاتها.Steel Battalion: Heavy Armor
نحب شركة كابكوم كثيرا لما تقدمه لنا من عناوين مميزة وسلاسل العاب تاريخية، ولكن نكره بهذه الشركة بعض خيارتها الغريبة التي تقتل روعة تلك السلاسل بل وتجعلها أضحوكة ولنا بهذه اللعبة مثل حي على ذلك، سنعود بالزمن للاكس بوكس الأول و العام 2002 حيث أصدرت كابكوم لعبة أكشن تقود فيها مدرعة عبر جهاز تحكم خاص، اللعبة باهظة الثمن بتلك الفترة لاقت إعجابا كبيرا من اللاعبين رغم محدودية الجماهير التي حصلت عليها لسعرها المرتفع ولعدم نجاح جهاز مايكروسوفت الأول و إنتشاره.بعد قرابة العشر سنوات نحصل على جزء جديد للعبة هذه المرة من تطوير فريق From Software الشهير خلف العاب مثل ارمورد كور و ديمون سول وغيرها من العناوين، بالتأكيد شعرت الجماهير وخصوصا الهاردكوريه منهم بالحماس عند الكشف عن اللعبة بالعام 2010 وتحديدا بمعرض طوكيو للألعاب رغم بعض المخاوف بكونها لعبة مخصصة لطرفية الكينكت وعند صدور اللعبة بعد ذلك بعامين إكتشفنا بأن المخاوف كانت صحيحة، كانت صحيحة جدا.فاللعبة كانت تجربة تعيسة بكل ماتحمله الكلمة من معنى، جرافيكس سئ و نظام تحكم كارثي غير قابل للإستجابة بفضل كاميرا الكينكت والبرمجة السيئة و المنتج النهائي نافس على جائزة أسوء العاب العام 2012! اللعبة حرفيا شوهت إسم لعبة كلاسيكية لمحترفي الألعاب و ظهرت بشكل مخزي لكل اللاعبين و بالتأكيد لانتوقع مشاهدة إسم اللعبة من جديد بجزء قادم فهذه التجربة كانت كافية لنقول وداعا Steel Battalion و فترة الإنتظار 10 سنوات كانت كافية لتعذيب المحبين.Duke Nukem Forever
اللعبة التي أعتبرها اللاعبون “مسخرة” قصص التأجيل بتاريخ سوق العاب الفيديو لاشك بانها لعبة التصويب بالمنظور الأول الشهيرة Duke Nukem Forever من فريق التطوير 3D Realms بالتعاون مع Triptych Games وكذلك Gearbox Software و اخيرا Piranha Games لنقل هذه اللعبة لعدد من الأجهزة وعملية تطوير طويلة إستغرقت 14 عاما!! تخيلوا 14 عاما لتقديم هذه اللعبة التعيسة!!الكشف الأول عن اللعبة كان بالعام 1997 بتطوير فريق 3D Realms والمخرج George Broussard وهو أحد مصممي شخصية ديوك نيوكم الأساسين مع موعد إصدار مقرر للعبة بالعام 1998، اللعبة بعد ذلك حصلت على مجموعة من التأجيلات حتى العام 2001 وحينها أعلن فريق التطوير بأن اللعبة ستصدر متى ماتكون جاهزة للإصدار! ولم تدرك الجماهير بأن هذه الجملة ستعني فترة إنتظار تصل لـ10 سنوات إضافية من عمرهم! وإختفت اللعبة عن الأنظار حتى العام 2007 حين حصلت على عرض دعائي جديد ولكن ….إختفت اللعبة مجددا وبالعام 2009 بات فريق التطوير 3D Realms يعاني من المشاكل المالية وتم تقليص عدد أفراد الفريق و إغلاق الفريق المطور للعبة، شركة Take-Two Interactive التي تملك حقوق الإسم قامت بمقاضاة فريق التطوير 3D Realms لعدم تمكنم من إنهاء عملية التطوير كل هذه المدة وتم الحكم في القضية دون الإعلان عن النتيجة، الشركة الناشرة قامت بتسليم فريق Gearbox Software وبعد 14 عام من الكشف الرئيسي أعلن الفريق بالعام 2010 عن موعد إصدار جديد للعبة بالعام 2011 وهذا ماحدث فعلا، المنتج النهائي كان تعيسا جدا بتحكم سئ و فترات تحميل طويلة وتصاميم سيئة وإن لم تكن كارثة الـ14 عاما من الإنتظار كافية فالمنتج النهائي كان أكثر كارثية.Driv3r
تذكرون سلسلة العاب الأكشن و السباقات Driver التي حققت نجاحات كبيرة بعهد البلايستيشن الأول بفكرتها المسلية وبالتفحيط والاكشن الذي تقدمه؟ اللعبة التي قدمها لنا فريق التطوير Reflections بالتعاون مع أتاري بنهاية التسعينيات و بداية الألفية من خلال جزأين على جهاز سوني المنزلي الأول حققت شعبية كبيرة جدا بتلك الفترة بل يربط الكثيرون نجاحات هذه اللعبة ببداية نجاحات سوق العاب العالم المفتوح.بعد صدور الجزء الثاني من السلسلة بالعام 2000 بدأت الشركات بالإنتقال لجيل الأجهزة الجديدة ومعها فريق التطوير Reflections الذي بدأ بالتخطيط للجزء الثالث من السلسلة هذه المرة على جهاز البلايستيشن2، اللعبة التي كان من المفترض أن ترى النور ببداية عمر البلايستيشن2 تأجلت كثيرا بسبب إنشغال فريق التطوير بتقديم عنوان جديد له على الجهاز وهو Stuntman والذي أثر كثيرا على عملية تطوير الجزء الثالث من سلسلة درايفر ولم يرى النور سوى بالعام 20004 بعد أربع سنوات من التطوير و النتجية للأسف الشديد كانت سيئة جدا.فاللعبة إبتعدت كثيرا عن جذورها وجعلت بطل اللعبة Tanner يخرج من المركبة كثيرا لمهمات يركض فيها ويضرب الأعداء ويطلق عليهم الرصاص و للأسف أن الفريق لم يستطع تقديم هذه الجزئية من اللعبة بشكل جيد وأنتقد الجميع أسلوب اللعبة العقيم ومازاد الطين بله أن مهمات السيارات المعتادة كانت سيئة مع نظام ذكاء إصطناعي محدود جدا وغشاش جدا لسيارات الشرطة، المثير بتلك الفترة هو ظهور شائعات قوية بإن شركة اتاري ناشر اللعبة قد دفعت اموالا للحصول على تقييمات عالية لها من بعض وسائل الإعلام ورغم أن ذلك لم يثبت ولكن الضجة الإعلاميية أضرت كثير باللعبة التي فشلت وأخذت معها شركة اتاري لصراع طويل من المشاكل و الإفلاس.Daikatana
واحدة من القصص الشهيرة بتاريخ سوق العاب الفيديو هي بكل تأكيد قصة لعبة التصويب بالمنظور الأول Daikatana من الإسم الشهير John Romero الذي قدم لنا سابقا العاب Wolfenstein 3D, Quake, وكذلك Doom ولكن هذا العنوان دمر تاريخ هذا الرجل بشكل سئ جدا وكان وصمة عار بتاريخ صناعة الألعاب لما حمله العنوان من طموحات كبيرة وكذبات كثيرة بعملية التطوير قبل أن نكتشف بأن المنتج النهائي لاعلاقة له أبدا بكل الوعود الذي واكبها قبل صدوره.اللعبة الأصلية كانت من تطوير فريق Ion Storm بقيادة روميرو وإسم اللعبة يعني باللغة اليابانية “السيف الطويل” وفكرة اللعبة كانت بتقديم تجربة ثورية حيث تحمل الكثير من عناصر العاب الار بي جي بالإضافة للتصويب وتدور قصة اللعبة باليابان في المستقبل وكذلك بدول اخرى مثل اليونان القديمة و العصور المظلمة في النرويج، روميرو أنهى العمل على تصاميم المشروع بالعام 1997 ورغم المحتوى الكبير الذي تقدمه اللعبة ولكن روميرو كان يظن أن بإمكانه إنهاء عملية التطوير خلال مدة أقصاها 7 شهور وإصدار اللعبة بنهاية العام، محرك اللعبة هو نفسه محرك لعبة Quake وبالتأكيد ذلك سيسهل عملية التطوير كثيرا.الإسم الشهير بعالم العاب التصويب John D. Carmack تحدث بكون فترة التطوير كانت شئ غير معقول بكون الفريق ناشئ ولا يضم سوى 8 موظفين بلا خبرة! فريق التطوير إستعرض اللعبة للمرة الأولى بمعرض E3 بالعام 1997 وظهرت اللعبة بشكل سئ جدا فقرر الفريق العودة لطاولة التخطيط وإستخدام محرك Quake II هذه المرة، روميرو أدرك إستحالة إصدار اللعبة بموعدها الأصلي ديسمبر 1997 وتم تأجيلها لمارس 1998، بحلول مارس أكتشف فريق العمل أن محرك Quake II ليس جاهزا بعد وتم تأجيل اللعبة مجددا للعام 1999 بموعد اكد الفريق بانه لن يتجاوزه، ومجددا فشل الفريق في ذلك وتم تأجيل اللعبة للعام 2000 والأتعس من ذلك إصدار ديمو لها وكان كارثيا.اللعبة ظهرت بمعرص E3 بالعام 1999 وبسبب تغيير بأخر اللحظات بتصميم الديمو أصبحت اللعبة تسير بسرعة 12 إطار بالثانية فقط وبعد هذه الكارثة كانت ايدوس ناشر اللعبة قد ضاقت ذرعا بفريق التطوير بعد صرف 44 مليون دولار لتطوير اللعبة حتى الأن فتم الإتفاق على الإستحواذ على الفريق و إقالة مؤسسيه، اللعبة صدرت بالعام 2000 وكانت سيئة لكل ماتعنيه الكلمة من معنى وأصبحت وصمة عار شهيرة بتاريخ الألعاب.Too Human
إن كانت لعبة ديوك نيوكم فور ايفر هي واحدة من الألعاب التي تحولت لـ(مضحكة) بتاريخ الألعاب فهذه اللعبة تشاركها نفس المصير، لعبة الاكشن Too Human من فريق التطوير سيلكون نايتس كانت بالأصل مشروع طموح جدا لجهاز البلايستيشن الأول حيث إستعرضه الفريق بمعرض E3 بالعام 1999 بنسخة قابلة للتجربة ولاقى إستحسان الإعلاميين آنذاك، بالتأكيد لم يكن شخص يدرك كيف ستنتهي الأمور حينها.فاللعبة التي بدت مثيرة لم ترى النور على البلايستيشن الأول بعد تعاون ننتندو مع الفريق لتطوير لعبة الرعب “ايترنال داركنس” وحينها بدأت ننتندو بدعم الفريق الذي قرر تحويل لعبة تو هيومن من البلايستيشن الأول لجهاز ننتندو المنزلي الجديد “الجيم كيوب”، شاهدنا اللعبة بمعرض سبيس ورلد 2000 بعرض CG فقط يستعرض لنا القصة و ….. لم نرى اللعبة مجددا بباقي عمر الجهاز رغم أن إستعراضها جاء قبل صدوره بالأسواق وبدأت الجماهير تتسائل عما حدث لهذا المشروع.فريق التطوير إنشغل بتطوير لعبة ميتل جير توين سنيك بالتعاون مع كونامي للجيم كيوب ومعها تأجل العمل على لعبة تو هيومن إن لم يكن قد توقف بالكامل، بعد إصدار لعبة ميتل جير إنهت ننتندو علاقتها مع الفريق الذي انتقل بمشروع لعبة توهيومن للممول جديد وهذه المرة كانت مايكروسوفت هي الخيار، لم يتبقى وقت طويل على الجيل فتم تحويل مشروع اللعبة لجهاز الاكس بوكس360 بفكرة تقديم ثلاثية ألعاب بقصة عميقة جدا، اللعبة ظهرت مجددا بمعرض E3 بالعام 2006 وكذلك بمعرض العام 2007 وأيضا بالعام 2008 مع صدور اللعبة بنفس العام بعد قرابة الـ10 سنوات منذ عرضها الأول، للأسف النتيجة النهائية كانت سيئة وتم إلغاء العمل على باقي أجزاء الثلاثية وضاع فريق التطوير سيلكون نايتس بعدها ولم يجد نفسه حتى الأن.APB: All Points Bulletin
لطالما راود اللاعبون حلم بأن نشاهد لعبة عالم مفتوح بفكرة جديدة مع دعم للعب على الشبكة بحيث يتحول كل فرد بهذا العالم إلى لاعب جديد بشكل تفاعلي ماهو أشبه بلعبة MMO ولكن بقواعد العاب العالم المفتوح ولعبة APB: All Points Bulletin كان من المفترض أن تحقق هذا الحلم كيف ولا وهي من تصميم David Jones الذي قدم لنا سابقا لعبة Grand Theft Auto ولاحقا لعبة Crackdown ومن تطوير فريق Realtime Worlds.اللعبة بدأ العمل عليها بالعام 2005 لتكون اللعبة الحلم لمحبي العاب العالم المفتوح مع المزيد من الدموية و الإجرام لجهاز الاكس بوكس360 والحاسب الشخصي وهي اللعبة التي كان من المفترض أن تأخذ فريق التطوير Realtime Worlds لفوق السحاب ليكون أسما لامعا بعالم هذا النوع من الألعاب، قد تكون المشكلة الأولى التي واجهة فريق التطوير هو عقدها إتفاقا مع مايكروسوفت لتطوير لعبة Crackdown الأولى التي إستنفذت الكثير من موارد الفريق الجديد وصدرت هذه اللعبة بالعام 2007، بالعام 2008 أكد David Jones بان اللعبة ستصدر هذا العام مع التقليل من بعض الأفكار فيها وجعلها أقرب ماتكون للعبة جماعية لـ25 لاعب وأن فريق التطوير إستطاع توفير 50 مليون دولار لدعم المشروع.للأسف الأمور لم تسير كما يهوى David Jones وفريقه وتم الإعلان عن تأجيل جديد للعبة للعام 2009 مع إصدار فقط لأجهزة الحاسب الشخصي هذه المرة، وفي شهر يوليو من العام 2009 أكد الفريق بأن نسخة الاكس بوكس360 لم تعد موجودة وأن اللعبة الأن تأجلت للعام 2010 مع موعد إصدار رسمي هذه المرة وبدأت فترة البيتا للعبة، للأسف ماجربه اللاعبون خلال تلك الفترة كان كارثيا، نظام لعب سئ ولعبة غير موزونة وبلا هدف ومازاد الطين بله أن الشركة الناشرة أجبرت المواقع على توقيع NDA لعدم نشر مراجعات اللعبة سوى بعد أسبوع من صدورها!! اللعبة واجهة مشاكل كبيرة مع السيرفرات السيئة وتم إغلاق سيرفرات اللعبة وتشغيلها لعدد من المرات قبل أن تموت اللعبة التي كلفت بعملية تطويرها مايفوق الـ100 مليون دولار وأكثر من 5 سنوات بعميلة التطوير.
Spore
واحدة من الألعاب التي صدرت لأجهزة الحاسب الشخصي ورافقتها هالة إعلامية ضخمة جدا إستمرت لثمان سنوات منذ الكشف عنها وحتى صدورها بالأسواق هي لعبة فريق التطوير Maxis الشهير خلف سلسلة SimCity والمصمم Will Wright من نشر EA هي لعبة SPORE التي كانت مثال قوي جدا للعبة تأجلت كثيرا والمنتج النهائي وضع الكثير من علامات الإستفهام حول ماكان يقوم به فريق التطوير خلال تلك الفترة.
فخلال الثمان سنوات شاهدنا اللعبة تظهر بمعارض الألعاب المختلفة وتحصل على ضحة إعلامية كبيرة جدا بكل مرة بكونها اللعبة التي ستقدم معها ثورة جديدة بعالم الألعاب بأسلوب لعب لم يسبق مشاهدته من قبل وعند صدور اللعبة بالعام 2008 على أجهزة الحاسب الشخصي… إكتشفنا أننا حصلنا على لعبة تربية مخلوقات غريبة!
فكل ماتفعله بهذه اللعبة هو تصميم شكل مخلوق غريب ليتطور لاحقا لحيوان، ومن خلال دورة حياة هذا المخلوق ستراه يتطور لأشكال مختلفة وعليك بخوض بعض التحديات من حين لآخر وغيرها من الأمور بأشبه مايكون لعبة محاكاة لحياة هذا المخلوق، رغم حصول اللعبة على عدد من التقييمات المرتفعة ولكن “الضجيج” الذي واكب اللعبة كان سببا رئيسيا لذلك، فالجماهير لم تتقبل اللعبة كثيرا ولم تنجح التجربة التي ماتت سريعا وضاعت معها 8 سنوات من عملية تطوير لعبة لم نجد فيها شئ يستحق إضاعة كل هذا الوقت بالتطوير.
No comments